كثيرا ما تتغير نظرتنا للحياة ومعانيها..
نسير في دروب كأنها متاهات القلب
نصيب بأيدينا ما نعلم أنه سم زعاف سيمزق أحشاءنا ..
حتى إذا تجرعناه تلوينا ألما نرجو السلامة وقد أهلكنا أرواحنا بما جنينا ..
نعيش في عالم من الورود نرسمه على لوحات واقع عفنة..
فلا الواقع أصبح وردًا ..
ولا الورد أصبح حيا وواقعا نلمسه ..
نمد أيدينا إلى الطين ونتوهم أننا نعانق السماء ..
نرحل مع أحلام نحن نصورها ..
ولو فتحنا أعيننا لأبصرنا ..
ولو تأخرنا لوجدنا الله.. ووفانا الحساب ..
إنها نهاية المتاهة التي أرغمنا أنفسنا على السير فيها دون أن ندرك أنّ..
الرحيل يحتاج رحيلا ..
والجنة تطلب قربًا ..
والقلب يطلب حبًّا ..
وكل حب لغير الله مبتذل .. وأي بذل لغير الله .. لم يطب ..
الخوف من الآخرة .. يدفع إلى تغيير القلوب ..
والرغبة فيما عند الله تعيد النظر في الدروب..
فيا طالب الوصال .. اختر لنفسك نوعه .
- أوصال مع حوراء؟
- أم وصال مع صورة شيطان ؟
أوصال يرفعك في النعيم؟
أم وصال يدفعك في أعماق الجحيم؟
أوصال يحيي قلبك .. ويدمع عينك؟
أم وصال يميت قلبك .. ويدمي روحك؟
اختر لنفسك من الآن قبل أن تصل إلى النهاية دون أن تملك خيارا
يا رب .. ارحم قلوبا تفر منك، وأرجعها إليك .
أذقها لذة الشوق وفرحة اللقاء
يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك
اللهم آمين
منقووووووووووول